الجمعة، 30 نوفمبر 2018

اذا شيد الاكهى بقلم عفان سليم

إذا شيَّدَ الأكهى على الطِّينِ مَنزلاً
تَطـاوَلهُ فخراً ؛ وقال كذا اعمـلوا

فكيفَ بمن يَبني على البحرِ بيتهُ
بقافــيـةٍ،، مِنـهُ أعــــزُّ وأطـــولُ

على ألسُنِ الرُّكبانِ يغـدو مُحمّلاً
وفـي كـُلِّ قلبٍ بالبسيطةِ يُحمَلُ

فبيتُكَ مَحكــومٌ عــليهِ مُـهـــدَّمٌ
وبيتي بحـكمِ الدَّهرِ باقٍ يُجلجِلُ

تُزيِّـنُـهُ حُـــــــورُ الـمَـعـانـي كَـأنهُ
فَـقـيـهَ الرَّزايا حــــــــولها يَتـنَزَّلُ

ومنهُ لكُـلِّ الواعـظـينَ شَـواهــدٌ
تُؤكِّــدُ معـنىً فــي جَهــولٍ يُؤوِلُ

بهِ يَبلـغُ الأدنَى الوضِـيـعُ مَـنـازلاً
ويُسـقِطُ ذا قَـدرٍ رفيـِعٍ ويُســفِلُ

ويَفعلُ فعلَ النّبلِ في ساحةِ الوغى
وأحـرُفَهُ تَـعــدو ، عليهم وتُوغِـلُ

كأنَّ قلـوبَ المُــشركيـنَ تفطّــرَت
بحسّــانَ إن ألـقــى ،بهم تَتغلـغـلُ

فهل تَستوي دارٌ سَيَطويكَ قعرُهـا
وذكرُكَ يُجفى ،،أم شُعــورٌ وأخـيِـلُ

وإنِّي وإن كُـنـتُ الأخـيـرَ ....فإنَّما
يُقَدِّمُنـي فــــي ذروةِ الشِّعــرِ أوَّلُ

كأنَّي وبيتُ الشِّعرِ ،سَيفٌ وغِمــدُهُ
يُلازِمُـنا مَجـــدٌ بهِ الدَّهــرُ مُـثـقَــلُ

وإنَّ يَـدُ الأخــــلاقِ مِـنِّـي تَسِــلُّــهُ
متـى قَــدَّني دونَ الخليقـةِ مِغـوَلُ

فتُلـقـي بهِ كالسُّـحـبِ دونَ تَكـلُّـفٍ
وتُنبِتُ أحشـاءً بهِ ....وهـــيَ قُحَّلُ
___________
عفان سليم
30/11/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الجديد المهذب//بقلم مداحي العيد

الجديد المهذب-- ومرتبة ** سَحَرَتْنِي بِلَحْظِهَا الفَتَّاكِ نَظْرَةٌ أدّتني إلى الإرباك ** كيف أنجو من لحظها بعد فتكٍ ما أشدّ العيني...