الجمعة، 23 نوفمبر 2018

خط القلم //بقلم ياسر عبد الحكيم

السلام عليكم... تحياتى لكم،هذه أول مشاركة لى فى مجلتكم الموقرة
قصيدة وقصة : عاتبتنى زوجتى وهى لى محبة وأنا لها محب .. مر على زواجنا اثنا عشر عاما ولم تكتب لى شعر؟ا ! فقلت لها الشعر ياتى الهاما للشاعر ولا يطلبه ولا يستدعيه.... فهل معنى ذلك أنى لا أشعر بها ولا أحبها؟! حاشا وكلا، لكنى ابتعدت عن الشعر أعواما- لأسباب وظروف وأشغال- ولم أعد له الا قريبا ،و الشعر ليس له وقت ،وأحيانا تمر أوقات طويلة ولا يكتب الشاعر بيتا ،وأحيانا يلح عليه الشعر فتتوالى الابيات أو القصائد ،فلست بشاعر مناسبات ،ولا أكتب حين الطلب ،لكن تفاعلت كلماتها ،ومكثت زمنا بعدها لم أكتب ما طلبت ،ثم انفتح لى باب الشعر منذ أسبوعين ،فكتبت ثلاث قصائد اثنتان منهما كتبتهما فى فترة الأمن الأربعائية بمدرسة مجمع كلابشة الابتدائية ،وثالثتهما أخرهما وهى أفضلها عندى، كتبتها وانا فى الميكروباص عائدا من عملى بمدرسة المضيق الابتدائية أخر الأسبوع، وكعادتى أجلس فى المقعد الاخير بجوار النافذة أستمتع برؤية الطبيعة ؛النيل عن يمينى ،والجبال والبيوت عن يسارى ،وكذا الخضرة طول الطريق ،وأنا أتامل كثيرا وأحيانا أغفوا ،فوجدتنى أخرج أوراقا كانت فى جيبى ،ما زال بها مكان فارغ للكتابة ،فجلست أفكر فى زوجتى وكلماتها ،وأرى جميل صنيعها معى الخ ،فانسابت الكلمات ،وتكونت الأبيات ،وعدت الى منزلى وأخبرت زوجتى بالقصيدة، فرحت جدا، لكن لم أتلوها على مسامعها ،أجلت ذلك لوقت آخر،لاعادة كتابتها وتنقيحها، ثم يوم الجمعة ذهبت هى والأولاد الى بيت أبيها ،فهى لم تذهب منذ وقت طويل ،وألح الأولاد على أن يقضوا يوم الجمعة هناك ويأتوا يوم السبت، فوافقت ،واتصلت بى زوجتى من هناك ،فتلوتها عليها، فطارت سعادة بها،جلست منفردا بالبيت ،ووجدت الوقت مناسبا، فتلك لحظات مواتية لمراجعة القصيدة ،وشاء الله لى اكمالها ،وأكملت القصيدة التى كتبت على مدار يومين ،وعنونتها ب "فى الباص" لثقل كلمة ميكروباص اختصرتها او اختزلتها ،ويمكن أن تعنون ب "خط القلم" ،وهى قصيدة رومانسية مهداة الى زوجتى أم أولادى.
                             في (الباص ) 
                            أو خط القلم
في الباصِ قد خَطّ القَلَم .................رَغمَ الشقاوةِ والألَم
شِعرا أَصُوغُ حُرُوفَهُ   ................ يعلو كما يعلو العَلَم
فالحُبُ يَغمُرُ مُهجتى .................. ويضيئ أنحاءَ الظُلَم

يا قَلَمُ أنتَ وسيلتى ................ ان صُغتُ حرفاً أو نَغَم
اورُحتَ ترسُمُ لوحةً................   لا لن تعَاب ولن تُذَم
فمدادُكِ الحُبُ الذى ................      فيه الندَاوةُ والعَمَم
                           
آتٍ اليكِ حبيبتي ..................     والقلبُ يُعلنُ ما كتَم
ها قد رسمتُ محبتى .............       بمداد قلبى والقلَم
رَسَمَ الفؤادُ قصيدتى ............    فليت شِعرى ما رَسَم
نَطَقَ اللسانُ بما خَفَى ............    ما كنتُ أحسبُهُ عَدَم
فأتى بشعرٍ فائقٍ .................      فيه العذوبةُ والنغَم
                         
يا مَن أسالَ قريحتى ......................وكان وحيا للقلم
عَمَرَ الفؤادَ محبةً .................... فصار ينطقُ بالحكَم
أهديك حسنَ مودتى................... والثغرُ فرِحُ مبتسم
يا من أعدتِ الشعر في .............. بنيتِ قصراً قد هُدِم
من فيضِ حُبُكِ يا حبيبةُ......           قد نهلتُ ولم أصُم
أسهرتِ ليلى للصباحِ.................. لأجلِ وَصلكِ لم أَنَم
ان كان قيسُ قد أحب ................وصار يُشعِرُ من قِدَم
هزّ المشاعر لوعةً ....................وصاغَ شعرا مُحتَدَم
أو كان عنترةُ الذى ...................جمع البطولةَ والكرَم
                         
وأناخَ راحلة َالقصائد .................... لم يُذَلّ ولم يُضَم
في حب عبلةَ شعرُه .................. عمَ العروبةَ والعَجَم
فأنا المُتيمُ ياسرٌ....................... شِعرى به لحنُ النغم
شعرٌ له سبقُ المعلاّ.................. في سماء الشعر نَجم
فيه المعانى رائقاتٌ........................ والقوافى تُنتَظَم
                               
والمشاعرُ فائقاتٌ ........................طيها بحرٌ خِضَمّ
فلك التحيةُ يا حبيبةُ....................   كَم أحبُكِ كَم وكَم         
حياكِ ربّى يا حبيبةُ ..................... يا مثالَ البدرِ تَمّ

كتب / ياسرعبد الحكيم الدابودى.أسوان.مصر
   العاشرة صباح الخميس 15/11/2018 م
 ونقحت وأكملت السادسة مساء الجمعة
معاني بعض المفردات:
العَمَمُ: الاجتماعُ والكثرة، العَمَمُ التامُّ العامُّ من كل شىءٍ
العَمَمُ من الرجال : الكافي الذي يَعُمُّ خيرُه
مُحْتَدِمِ: مشتعل، مشتد ،ملتهب ،بلغ أقصى الشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الجديد المهذب//بقلم مداحي العيد

الجديد المهذب-- ومرتبة ** سَحَرَتْنِي بِلَحْظِهَا الفَتَّاكِ نَظْرَةٌ أدّتني إلى الإرباك ** كيف أنجو من لحظها بعد فتكٍ ما أشدّ العيني...