ضجيج
شعر: علاء نعيم الغول
الرأسُ ممتلىءٌ
ورأسي واسعٌ كصحيفةٍ
من خمسِ أعمدةٍ وبابٍ للحروبِ
وزاوياتٍ للنساءِ المغرماتِ
ودائمًا رأسي يدورُ كما الرحى
ومُقسَّمٌ كشرائحِ البيتزا
وأشتمُّ الهواءَ مُحَمَّلًا بروائحِ
الميناءِ وهي تهبُّ من بين الأزقةِ
ثم أمشي رافعًا رأسي لأجتازَ الشوارعَ
في الزحامِ ولا أرى ظلي كما أحتاجهُ
وأظنُّهُ لا بدَّ أني الآنَ أكثرَ عرضةً للحبِّ
والتفكيرِ في نفسي وأكثرَ رغبةً
في النومِ أيضًا عاريًا تحتَ الغطاءِ
كقطةٍ شبِعَتْ من الشمسِ التي ذابتْ
أمامَ البيتِ رأسي صاخبٌ كحظيرةٍ فتحوا
لها بابًا صغيرًا ليس يكفي للطيورِ جميعها
لا بدَّ من شيءٍ يُهَدِّىءُ كلَّ ما في الرأسِ
من صخَبٍ يزيدُ ولا يقفْ.
الخميس ٢٩/١١/٣٠١٨
مرايا فارغة جدا
شعر: علاء نعيم الغول
الرأسُ ممتلىءٌ
ورأسي واسعٌ كصحيفةٍ
من خمسِ أعمدةٍ وبابٍ للحروبِ
وزاوياتٍ للنساءِ المغرماتِ
ودائمًا رأسي يدورُ كما الرحى
ومُقسَّمٌ كشرائحِ البيتزا
وأشتمُّ الهواءَ مُحَمَّلًا بروائحِ
الميناءِ وهي تهبُّ من بين الأزقةِ
ثم أمشي رافعًا رأسي لأجتازَ الشوارعَ
في الزحامِ ولا أرى ظلي كما أحتاجهُ
وأظنُّهُ لا بدَّ أني الآنَ أكثرَ عرضةً للحبِّ
والتفكيرِ في نفسي وأكثرَ رغبةً
في النومِ أيضًا عاريًا تحتَ الغطاءِ
كقطةٍ شبِعَتْ من الشمسِ التي ذابتْ
أمامَ البيتِ رأسي صاخبٌ كحظيرةٍ فتحوا
لها بابًا صغيرًا ليس يكفي للطيورِ جميعها
لا بدَّ من شيءٍ يُهَدِّىءُ كلَّ ما في الرأسِ
من صخَبٍ يزيدُ ولا يقفْ.
الخميس ٢٩/١١/٣٠١٨
مرايا فارغة جدا